بلاغ شخصي

And what have I learned From all this pain I thought I'd never feel the same About anyone Or anything again...

Monday, November 21, 2005

بلال فضل

قرأت الأيام الماضية قصص بنى بجم لكاتب بلال فضل الذي استطاع أن يجعلني أحبه بعد أن كنت متصوره كاتب نص لبه زى باقي كتاب جدد, ولاسف فيه ناس كتير أول ما شافت أفلامه أتصورت أنه كاتب اى كلام بيقلب عيشة فى السينما قد يكون سبب ذلك هوجة الافلام الكوميدية خلال السنوات الماضية , كنت أنا واحد من الذين هاجموا أفلام بلال , ولكنى بدأت أشاهد أفلامه بوجه نظرة بدأت أفهمه ثم بدأت أحبه , انى هاجمت بلال فى فيلم صايع بحر ولكنى عندما شاهدت المرة الثانية أحبت , شعرت أنه فيلم يتحدث عن شبابنا , انا ليس نقاد , ولكني أتحدث عن الحب والكرة فبعد إن كنت أكرة ذلك الفيلم أحببته , أقربت من شخصية حنتيرة وأصدقائة , شعرت بآلامهم وأحزانهم , فهمت فلسفتهم التي تشبه ناس كثيرة تعيش بينا , و أندهشت وأعجبت وأفتخرت عندما رأيت بلال فضل يكتب فى جريدة الدستور .. (مقالات تودى فى داهية ) أحببت شجاعتها , أصبحت من هواه قرأة قلمين و الجريدة بالكامل و أن هذه المقدمه الطويلة حتى نستطيع أن ندخل عالم بلال فضل السحري من بوابة المسحورة ( قصصه ..انتاج تفكيره ) .. سوف ابدأ بالغلاف الذي جاء ضعيف مقارنة بتصيميات دار مريت نبدأ بقصة جزل , وتدور حول كلها في قهوة شعبية و كأنك تشعر انك جالس على نفس القهوة , انها قصة تصلح ان تكون فيلم قصير من بطولة يحيى الفخرانى لان دور متفصل عليه جدا تشعر انك امام شخص عادي يحب الاكل , قد تنقد بلال فضل فى كتاب أن ذاتى , فأغلب القصص تروي بطريقة حكى الكاتب , مع ذلك تشعر بالاقتراب من بلال من شخصيته و المجموعة القصصية قد تشعر انك امام مذاكرات شخصية ذاتية ولكنك فى نهايه تجد نفسك أمام قصص قصيرة تقريبا لان قال تحت العنوان الكتاب قصص قصيرة تقريبا , جاءت قصة خطاب اوبن الى مدام جوليا روبرتس تعكس حالنا من مصري معاصر (حلوة شباب مصرى و معاصر دى ) يعنى فيه أحاسيس , يعنى انا لما قرأتها طلعت همى وغلى فى القصة وهى تحكى شاب مصري يعيش حياة بسيطة مش لاقي يأكل , ندخل فى قصة بنى بجم التى تستاهل ان تكون وهى تعبر ايضا عن كل نهايات قصص الحب المصرية وكما شدتنى قصة خطاب الرئيس السادات بعد عمليه الاغتيال الفاشلة فى فكرة خيالى تعبر عن النظام الساداتى مع أنى احب السادات ولكن اعجبنى فكرة القصة .. انما قصة خلاف حميم فى وجهات النظر بين الحكومة وعامر بتاع السنترال .. على رأي واحد صاحبى القصة تنفع تكون فيلم من أخراج عاطف الطيب الله يرحمه و سيناريو وحوار بشير الديك و بطولة نور الشريف , مع ان القصة واقعية , بس بلا بيفترض أننا هنقعد كدة لحد 2010 , يا بلال حرام عليك , الحارة المصرية وقصة الموت من على ارتفاع منخفض التى اشاد بها كل النقاد و فهى فعلا قصة جميلة هادف رائعه جرئية قد تجد ألفاظ لاول مرة تقرائها ولكنك لن تستطيع ان ترى قبح فهى تدور عن عصفوران يموتون في النهاية ,و من افضل القصص قصة دموع سمكة غريبة التى تحكى عن صحفي شاب يحلم . و أيضا قصة لا حب تحت المطر وهى قصة تشعر خلاله بالجو المصري عادى , بشعور الشاب الملل الذي يعرف ان نهاية كل قصص الحب الفشل القصص التى لم تعجبني هى عندما أنفضح الشيخ عرفة شعرت ان بلال يخرج حدث شخصيا يؤرق خياله وايضا قصة اولبريت شعرت بنفس الإحساس قد تكره ذلك الكاتب و قد تعشقه ولكنك سوف تري انك أمام حالة أديبة فنية ..غريبة... فريدة ...جديد... وقاحة..صريحة...

Thursday, November 17, 2005

أريد رأيكم

تخيل معي أن تفتح باب منزلك فلاتجد أمامك سوى أطلال خربة.. لقد كان هذا هو شعوري تماماً في تلك الأمسية من منتصف مارس الماضي، حينما عدت من عملي لأجد شريكة حياتي وقد فارقت الحياة فجأة ومن دون مقدمات ظاهرة وهي التي لم تتجاوز 27 عاماً من عمرها ...تاركة لي طفلة كنت قد أسميتها قبل ذلك بأربع سنوات "كنز" ولم أكن أعلم أنها ستكون كنزي الوحيد وسط هذه الحياة القاسية...

أنا شاب في الثلاثين من عمري، أعمل مترجماً من الإنجليزية إلى العربية للعديد من الجهات ودور النشر حتى اكتسبت خبرة في هذا المجال تتجاوز مرحلتي العمرية بكثير إضافة إلى ممارستي الكتابة وشغفي بالقراءة التي أعدها رأس مال عملي...مشكلتي أنني الآن أشبه بمن كان يهرول في طريق بكل مافي وسعه من قوة ، وفجأة..ارتطم بجدار على حين غرة..أجل، فأنا الآن متخبط ولقد أيقنت الآن أن هذه الحياة لاتستحق كل هذا العناء والتخطيط والتدبير...فكم خططت لنفسي ولأسرتي الصغيرة وهأنذا أعود الآن إلى نقطة الصفر، وأنا الذي كنت أحمد الله مفتخراً دوماً بنجاحي وشهرتي في مجال عملي وبأسرتي الصغيرة التي عملت دوماً على إسعادها خلال رحلة زواج لم تتعد السنوات الست. كنت أجعل من كل يوم عيداً، وكأنما كان هناك إحساس داخلي بأنها سعادة لن تدوم .. عدت إلى نقطة الصفر بعد أن رحلت عني زوجتي مخلفة لدي شعور بالذنب لاأعلم مصدره..ولكنه ربما يعود إلى ظروف ذلك اليوم حيث لاأعلم كيف بدا لي أن العمل أهم من أبقى بجوار زوجتي رغم أنها طلبت مني ألا أتركها ...كنت أظنها "نزلة برد" كما قال لي الطبيب الذي أحضرته...فسرعان ماغادرت المنزل..لأعود في المساء حتى أصعق من هول النبأ ماأن دخلت عبر باب المنزل...ظللت طوال أربعة أشهر لاأدري بما أقوم به من تصرفات...تارة أقوم بتجديد كامل ديكور المنزل بالكامل حتى أستطيع المكوث فيه...تارة أعاود العمل..وتارة أهرب إلى النوم أيام بطولها...أذهب لإستشارة الطبيب النفساني..ودائماً لاأجد مهرباً من الله إلا إليه..كم وقف بجانبي من أصدقاء..ولن أنسى ماحييت معاناة والدتي ووالدي..كنت ولازلت أشعر بغصة تحرق جوفي كلما نظرت إلى "كنزي"..لاأعلم ماسأقول لها حينما تدرك أمور الحياة فتسألني عن أمها...ولاأدري كيف أعيد إليها الإحساس بحنان الأم..وكيف..وكيف...

..إنني أحاول "لملمة" نفسي بالانشغال في العمل ولكنني أحياناً ماأقول لها وماجدوى العمل ؟..هل أبقى لي زوجتي؟!..بل لقد أصبح سبباً في شعور بالذنب لن يزول..والدي ووالدتي وأصدقائي بل ووالدة زوجتي يضغطون علي "حتى أعيد لحياتي إستقرارها" بزوجة صالحة..ولكني خائف..خائف من أن أظلمها معي..خائف من أن أعاود نفس الكرة..وبالرغم من أن ابنتي في حاجة إلى الرعاية..إلا أنني أخشى ماأخشاه أن تنظر لي حينما تكبر "نظرة عتاب"..نظرة كفيلة بأن تمزقني إلى أشلاء..أو لتقل ستمزق ماتبقى من أشلائي