أريد رأيكم
تخيل معي أن تفتح باب منزلك فلاتجد أمامك سوى أطلال خربة.. لقد كان هذا هو شعوري تماماً في تلك الأمسية من منتصف مارس الماضي، حينما عدت من عملي لأجد شريكة حياتي وقد فارقت الحياة فجأة ومن دون مقدمات ظاهرة وهي التي لم تتجاوز 27 عاماً من عمرها ...تاركة لي طفلة كنت قد أسميتها قبل ذلك بأربع سنوات "كنز" ولم أكن أعلم أنها ستكون كنزي الوحيد وسط هذه الحياة القاسية...
أنا شاب في الثلاثين من عمري، أعمل مترجماً من الإنجليزية إلى العربية للعديد من الجهات ودور النشر حتى اكتسبت خبرة في هذا المجال تتجاوز مرحلتي العمرية بكثير إضافة إلى ممارستي الكتابة وشغفي بالقراءة التي أعدها رأس مال عملي...مشكلتي أنني الآن أشبه بمن كان يهرول في طريق بكل مافي وسعه من قوة ، وفجأة..ارتطم بجدار على حين غرة..أجل، فأنا الآن متخبط ولقد أيقنت الآن أن هذه الحياة لاتستحق كل هذا العناء والتخطيط والتدبير...فكم خططت لنفسي ولأسرتي الصغيرة وهأنذا أعود الآن إلى نقطة الصفر، وأنا الذي كنت أحمد الله مفتخراً دوماً بنجاحي وشهرتي في مجال عملي وبأسرتي الصغيرة التي عملت دوماً على إسعادها خلال رحلة زواج لم تتعد السنوات الست. كنت أجعل من كل يوم عيداً، وكأنما كان هناك إحساس داخلي بأنها سعادة لن تدوم .. عدت إلى نقطة الصفر بعد أن رحلت عني زوجتي مخلفة لدي شعور بالذنب لاأعلم مصدره..ولكنه ربما يعود إلى ظروف ذلك اليوم حيث لاأعلم كيف بدا لي أن العمل أهم من أبقى بجوار زوجتي رغم أنها طلبت مني ألا أتركها ...كنت أظنها "نزلة برد" كما قال لي الطبيب الذي أحضرته...فسرعان ماغادرت المنزل..لأعود في المساء حتى أصعق من هول النبأ ماأن دخلت عبر باب المنزل...ظللت طوال أربعة أشهر لاأدري بما أقوم به من تصرفات...تارة أقوم بتجديد كامل ديكور المنزل بالكامل حتى أستطيع المكوث فيه...تارة أعاود العمل..وتارة أهرب إلى النوم أيام بطولها...أذهب لإستشارة الطبيب النفساني..ودائماً لاأجد مهرباً من الله إلا إليه..كم وقف بجانبي من أصدقاء..ولن أنسى ماحييت معاناة والدتي ووالدي..كنت ولازلت أشعر بغصة تحرق جوفي كلما نظرت إلى "كنزي"..لاأعلم ماسأقول لها حينما تدرك أمور الحياة فتسألني عن أمها...ولاأدري كيف أعيد إليها الإحساس بحنان الأم..وكيف..وكيف...
..إنني أحاول "لملمة" نفسي بالانشغال في العمل ولكنني أحياناً ماأقول لها وماجدوى العمل ؟..هل أبقى لي زوجتي؟!..بل لقد أصبح سبباً في شعور بالذنب لن يزول..والدي ووالدتي وأصدقائي بل ووالدة زوجتي يضغطون علي "حتى أعيد لحياتي إستقرارها" بزوجة صالحة..ولكني خائف..خائف من أن أظلمها معي..خائف من أن أعاود نفس الكرة..وبالرغم من أن ابنتي في حاجة إلى الرعاية..إلا أنني أخشى ماأخشاه أن تنظر لي حينما تكبر "نظرة عتاب"..نظرة كفيلة بأن تمزقني إلى أشلاء..أو لتقل ستمزق ماتبقى من أشلائي
أنا شاب في الثلاثين من عمري، أعمل مترجماً من الإنجليزية إلى العربية للعديد من الجهات ودور النشر حتى اكتسبت خبرة في هذا المجال تتجاوز مرحلتي العمرية بكثير إضافة إلى ممارستي الكتابة وشغفي بالقراءة التي أعدها رأس مال عملي...مشكلتي أنني الآن أشبه بمن كان يهرول في طريق بكل مافي وسعه من قوة ، وفجأة..ارتطم بجدار على حين غرة..أجل، فأنا الآن متخبط ولقد أيقنت الآن أن هذه الحياة لاتستحق كل هذا العناء والتخطيط والتدبير...فكم خططت لنفسي ولأسرتي الصغيرة وهأنذا أعود الآن إلى نقطة الصفر، وأنا الذي كنت أحمد الله مفتخراً دوماً بنجاحي وشهرتي في مجال عملي وبأسرتي الصغيرة التي عملت دوماً على إسعادها خلال رحلة زواج لم تتعد السنوات الست. كنت أجعل من كل يوم عيداً، وكأنما كان هناك إحساس داخلي بأنها سعادة لن تدوم .. عدت إلى نقطة الصفر بعد أن رحلت عني زوجتي مخلفة لدي شعور بالذنب لاأعلم مصدره..ولكنه ربما يعود إلى ظروف ذلك اليوم حيث لاأعلم كيف بدا لي أن العمل أهم من أبقى بجوار زوجتي رغم أنها طلبت مني ألا أتركها ...كنت أظنها "نزلة برد" كما قال لي الطبيب الذي أحضرته...فسرعان ماغادرت المنزل..لأعود في المساء حتى أصعق من هول النبأ ماأن دخلت عبر باب المنزل...ظللت طوال أربعة أشهر لاأدري بما أقوم به من تصرفات...تارة أقوم بتجديد كامل ديكور المنزل بالكامل حتى أستطيع المكوث فيه...تارة أعاود العمل..وتارة أهرب إلى النوم أيام بطولها...أذهب لإستشارة الطبيب النفساني..ودائماً لاأجد مهرباً من الله إلا إليه..كم وقف بجانبي من أصدقاء..ولن أنسى ماحييت معاناة والدتي ووالدي..كنت ولازلت أشعر بغصة تحرق جوفي كلما نظرت إلى "كنزي"..لاأعلم ماسأقول لها حينما تدرك أمور الحياة فتسألني عن أمها...ولاأدري كيف أعيد إليها الإحساس بحنان الأم..وكيف..وكيف...
..إنني أحاول "لملمة" نفسي بالانشغال في العمل ولكنني أحياناً ماأقول لها وماجدوى العمل ؟..هل أبقى لي زوجتي؟!..بل لقد أصبح سبباً في شعور بالذنب لن يزول..والدي ووالدتي وأصدقائي بل ووالدة زوجتي يضغطون علي "حتى أعيد لحياتي إستقرارها" بزوجة صالحة..ولكني خائف..خائف من أن أظلمها معي..خائف من أن أعاود نفس الكرة..وبالرغم من أن ابنتي في حاجة إلى الرعاية..إلا أنني أخشى ماأخشاه أن تنظر لي حينما تكبر "نظرة عتاب"..نظرة كفيلة بأن تمزقني إلى أشلاء..أو لتقل ستمزق ماتبقى من أشلائي
0 Comments:
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home