توجيهات الريس

كان يجب علي الإعلام أن يتروي في حكمه حتي تتضح نوايا اللاعب, وإن كانت المشكلة ازدادت تعقيدا في ظل توقيع اللاعب لعقد مع سيون السويسري, وتصعيد الأمر إلي الفيفا.ولكن ما أود التوقف عنده حالة الشيزوفرنيا ـ الانفصام في الشخصية ـ عند البعض في معالجة الأزمة وتغيير المواقف, فالكل في أزمة الحضري يؤكد ضرورة احترام التعاقدات سواء من جانب اللاعب أو النادي, وهو أمر جميل ولا خلاف عليه وتتفق الغالبية معه من منطلق أن المباديء لا تتجزأ!
وأعود إلي الوراء قليلا أقلب في الذاكرة لاكتشف النقيض تماما عندما ضرب الأهلي هذا المبدأ في تعاقده مع إسلام الشاطر الذي كان متعاقدا مع الزمالك بناء علي ثغرة في العقد وعندها قال الجميع إنه الاحتراف الذي لا يعترف بالعواطف وجهل البعض باللوائح ولم أكن أعلم أن كلمة احتراف تعني الفوضي.إن واقعة إسلام الشاطر ومن بعده أحمد جلال لاعب الشرقية الذي كان قد تعاقد مع الإسماعيلي وخطفه الأهلي علي نفس طريقة الحضري وسيون وتم ايقافه لمدة موسم من اتحاد الكرة ينسف القضية من جذورها.
ولقد أذهلني ما كشف عنه طاهر الشيخ في إحدي الفضائيات من أن عدلي القيعي مدير التسويق بالأهلي حاليا كان مهندس هروبه من الأوليمبي إلي كندا ثم العودة إلي الأهلي قبل35 عاما وحتي الآن مازال القيعي يمارس نفس خططه مع اللاعبين المميزين في الأندية الأخري دون أن يحاسبه أحد سواء بالأهلي أو اتحاد الكرة!!البعض يري في أزمة الحضري أن الأهلي شرب من نفس الكأس التي أذاق منها كل الأندية في مصر مع الفارق أن موقف الأهلي أمام سيون أصبح الأضعف أو رد الفعل سواء اجبر علي بيع اللاعب أو تم إيقافه من الفيفا لتوقيعه عقدين مع ناديين. من هنا وجب تحكيم العقل في معالجة الأزمة بعيدا عن الغرام والانتقام!
(مقال أ. أيمن أبو عايد في الأهرام)
1 Comments:
At 4:02 PM ,
Anonymous said...
كده الحضري احترف
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home