بلاغ شخصي

And what have I learned From all this pain I thought I'd never feel the same About anyone Or anything again...

Thursday, January 31, 2008

مصر 1 زامبيا 1



كتب حسن المستكاوي
الذي يده في النار غير الملايين الذين يضعون أيديهم في الماء‏,‏ وحسن شحاتة كانت يده في النار‏,‏ بينما نحن جميعا يدنا في الماء‏,‏ حيث خرجنا من لقاء زامبيا‏,‏ غير راضين عن الأداء وغير راضين عن إنتهاء المباراة بالتعادل‏,‏ وغير راضين عن الفرص التي ضاعت ؟‏!‏وضع نفسك مكان حسن شحاتة‏:‏ هل كنت تغامر بأداء غير متحفظ يتسم بالهجوم‏,‏ والإنطلاق وبناء الهجمات‏,‏ وإخلاء مساحات‏..‏ أم تكون حذرا وتلعب علي الهدف الذي تسعي إلي تحقيقه وهو صدارة المجموعة ؟‏!‏الإجابة عندي هي التحفظ وعدم المغامرة بشروط‏,‏ أولها عدم مجاراة الفريق المنافس في السرعة‏,‏ وعدم فتح اللعب‏,‏ وعدم التفكير في أداء يحرك مظاهرات الفرح في شوارع القاهرة والمحافظات‏,‏ وثانيها‏:‏ تهدئة اللعب وامتلاك الكرة والسيطرة عليها وتبادلها بالتمرير والتسليم السليم‏,‏ وثالثها‏:‏ هدوء الأعصاب‏,‏ والثقة بالنفس‏,‏ كلما مر الوقت‏.‏إن النزعة الهجومية في الشوط الثاني كانت ستقود الفريق إلي خطر حسابات غير مرغوبة‏,‏ لقوة وسرعة ولياقة لاعبي زامبيا‏,‏ وهم يمثلون فريقا شابا وحيويا ومكافحا‏,‏ لايعرف اليأس‏,‏ وظل يلعب باندفاع وإنطلاق حتي الدقيقة الأخيرة‏!‏لكل مباراة ظروفها‏,‏ والجولة القادمة ستشهد أو يجب أن تشهد قمة الأداء التكتيكي‏,‏ المتوازن‏,‏ لأنهابداية جولات خروج المهزوم‏,‏ وقد لعب المنتخب مباراته الأولي بالمفاجأة‏,‏ وغامر ونجح‏,‏ ولم يقدم العرض الهجومي الجيد في الشوط الأول من مباراة السودان‏,‏ وإسترد النزعة الهجومية في الثاني‏,‏ ولكنه في هذه المباراة لعب بتكتيك مختلف حتي النهاية‏..‏ كيف ؟‏!‏‏1‏ ـ في الشوط الأول نجح سيد معوض في إمداد المهاجمين بالكرات العرضية‏..‏فقد كانت تلك الجبهة اليمني للفريق الزامبي هي مفتاح الهجوم المصري الخطير حتي لو كان قليلا‏,‏ فقد ترك المنتخب الوطني منافسه يمارس أسوأ مافي رياضة الإسكواش‏,‏ وهو أن تضرب الحائط بقوة‏,‏ فترتد الكرة‏,‏ ثم تضرب بكل قوة لترتد الكرة مرة أخري‏,‏ دون أن تفوز بنقطة‏,‏ فتشعر في النهاية بالإنهاك وبالغضب وباليأس‏,‏ من ضرباتك غير المؤثرة‏!‏كان ذلك هو التكتيك الذي بدأ به منتخب مصر المباراة‏..‏ واستمرطوال الشوط الأول ثم تغيرمنذ بداية الشوط الثاني‏,‏ وإن إتسم بالخطورة في بعض الفترات‏,‏ خطورة خسارة المبادرة‏..‏ إلا أن هدف عمرو زكي جاء في الوقت الرائع‏..‏ مبكرا في الدقيقة‏14‏ من المباراة‏..‏ وهو ما دفع حسن شحاتة إلي التغيير الهجومي الجريء والمتسرع في الشوط الثاني‏..‏ كيف ؟‏!‏‏2-‏ لعب المنتخب بطريقة‏2/5/3‏ التي يلعب بها منذ بداية البطولة‏,‏ لكن وجود أحمد حسن يناسبه تغيير الطريقة إلي‏2/4/4‏ لشغل الوسط بأربعة لاعبين وضمان الزيادة العددية‏,‏ ولكن ذلك سيكون علي حساب وجود العمق الدفاعي في الطريقة التقليدية‏,‏ ولو أن الحل هو تأخير الليبرو قليلا في الخلف‏,‏ وهو خيار لم يفضله حسن شحاتة‏.‏‏3-‏ لعب منتخب زامبيا بطريقة‏2/4/4..‏ وامتلك المبادرة من الطلقة الأولي‏,‏ نتيجة سرعة ارتداد محمد شوقي وحسني عبد ربه لتشكيل حائط صد مبكر أمام خط الظهر المصري‏..‏ وهذا سمح لمنتخب زامبيا ببناء الهجمات واحتلال وسط الملعب‏,‏ لكن الفريق هجومه سريع‏,‏ سريع‏,‏ سريع‏,‏ إلا أنه ينتهي عند الدفاع‏..‏ المكون من ستة أو سبعة لاعبين علي الأقل‏!‏‏4‏ ـ الإندفاع الزامبي ترك مساحةخالية بين الوسط ودفاعه‏,‏ بجانب أن هرولة الفريق في الهجوم‏,‏ أثرت سلبيا علي المساندة الدفاعية من جانب لاعبي الوسط للطرفين‏,‏ وزاد الأمر بانضمام أشيلنسا بالفطرة وبالغريزة وبالممارسة‏,‏ فهو يلعب علي الطرف الأيمن‏,‏ في غير مركزه الاصلي كمساك‏,‏ مما سمح بإنطلاقات مستمرة لسيد معوض في الجبهة اليسري‏,‏ لتكون كل الكرات الخطيرة من جهته‏..‏ ومنها جاء هدف عمرو زكي من جملة عنترية بدأها أحمد فتحي الذي قطع عرض الملعب ليمرر إلي معوض الذي يتنزه في شارع أشيلنسا‏,‏ ومررها إلي زكي ليحولها مباشرة في المرمي‏.‏ وكان معوض أيضا صاحب تمريرة عرضية خطيرة مرت من رأسين‏,‏ رأس زكي‏,‏ ورأس متعب‏!‏‏5-‏ شكل تشانزا‏,‏ وكريستوفر كاتونجو ومولينجا‏,‏ وباكالا‏,‏ وشامينجا مجموعة إستحواذ وسيطرة علي الوسط‏,‏ مع الهجوم الضاغط علي الدفاع المصري وعلي لاعبي الوسط حسني وشوقي وحسن‏,‏ وتميز الفريق الزامبي بسرعة الجري‏,‏ وسرعة الإنتشار‏,‏ لكنه سييء التصرف‏,‏ أو عاجزعن إختراق الدفاع المصري بقيادة الاسطي هاني سعيد‏,‏ وهوأسطي لهدوء الأداء‏!‏‏6-‏ كنا نتساءل متي يلعب أبوتريكة وزيدان معا ؟‏!‏الإجابة في تلك المباراة‏,‏ حيث أجري شحاتة تغييرا جريئا‏,‏ بعد إنتهاء الشوط الأول بالتقدم بهدف‏,‏ فلعب الإثنان بدلا من عمرو زكي وأحمد حسن‏,‏ وبذلك زاد من القدرة الهجومية للفريق‏,‏ بعد الجهد الكبيرالذي قام به زكي‏,‏ ولعدم ملاءمة موقع أحمد حسن ودوره لظروف المباراة‏..‏ وكان الهدف من التغيير أيضا أن تسند المهارة الفردية لزيدان وأبوتريكة التكتيك الهجومي للفريق‏,‏ لكن مجاراة زامبيا في الهجوم المفتوح كان مخاطرة تعدت حدود المغامرة‏..‏ ولذلك بعد فترة وجيزة من هذا التغيير دفع حسن شحاتة بإبراهيم سعيد في وسط الملعب بدلا من عماد متعب لتعزيز الخط بزيادة دفاعية تحقق بعض التوازن إزاء الهجمات الزامبية التي تبدو طائشة‏,‏ إلا أن بعض العيارات التي‏'‏ تدوش‏..‏ قد تصيب‏'..‏ وقد أصابت في الدقيقة‏87‏ حين سجل كاتونجو هدف التعادل‏..‏ والحمد لله أنه لم يكن في توقيت مبكر‏..‏ الحمد لله‏..‏ وخرجنا ونحن نري الصورة‏'‏ مش حلوة‏'‏ ودون أن نضحك‏!‏

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home