




يغِّير الأمريكان حياتهم كل أربع سنوات، بانتخاب رئيس جديد، يأتي بإدارة جديدة، في شتي المواقع.. وحتي لو أعُيد انتخاب الرئيس، لفترة ثانية وأخيرة، فإنه يجدد أفراد إدارته، ويكاد يكون أداؤه في الثانية، مختلفًا تماًما عنه في الأولي!
ولا يكتفي الأمريكان، بهذا التغيير، الذي لا يخطئ موعده أبدًا، مهما كانت إنجازات الجالس في البيت الأبيض، وإنما يقومون بعملية مراجعة سنوية، مع نهاية كل عام، يخضع فيها ما جري، علي مدار ١٢ شهرًا، لتحليل وتقييم دقيق، يتعرض لكل الأشخاص، وكل المواقع، بلا استثناء!.. بلا رحمة أو مجاملة!
وبما أننا علي بعد عدة أيام من العام الجديد، فوسائل الإعلام هناك، ومراكز قياس الرأي العام، مُنهمكة عن آخرها، في هذا الجرد السنوي، الذي يرفع أقوامًا، ويخسف الأرض بآخرين!
وقد انتهوا إلي أن الفائز الأكبر! في عام ٢٠٠٧، هو روسيا، التي استعادت قوتها، وتأثيرها، وهيمنت علي مستوي العالم، ودخلت في منافسة معُلنة، مع الولايات المتحدة نفسها، بعد أن كان جنودها وضباطها، يتاجرون في قطع السلاح، ليعيشوا، أيام يلتسين، وحتي عام ٢٠٠٠،
حين تولي بوتين الحكم، فنهض بالبلاد في ثماني سنوات، وحقق معجزة بكل المقاييس!!.. أما الخاسر الأكبر، فهو الدولار الأمريكي، الذي خسر من قيمته أمام العملات الأخري، بما لم يحدث معه، طوال ٣٠ سنة مضت!!
وأما صاحب أقوي عودة للأضواء فهو آل جور، نائب الرئيس كلينتون، فقد فاز بنوبل في البيئة، وفرض علي العالم كله، أن يعيد من جديد، بحث أجندة مختلفة لأحوال المناخ، علي الأرض، ومخاطر الاحتباس الحراري، التي تهدد بلادًا بكاملها بالغرق!
وكان «بان كي مون» سكرتير عام الأمم المتحدة، هو الشخصية الأقل تأثيرًا، لدرجة أن هناك مَنْ يعتقد، أن «كوفي عنان» لايزال هو السكرتير العام.. وكانت أكبر كذبة، هي اعتقاد أمريكا بأنها تملك أفضل نظام تأمين صحي في العالم، فقد تبين أن هناك دولاً أخري تملك منه أفضل منها.. وكان الفكر الأشد سقوطًا، في عام ٢٠٠٧،
هو فكر المحافظين الجدد، المحيطين بالرئيس الأمريكي، فقد سقط كما لم يسقط فكر من قبل.. وكان الإبداع الأكثر بقاء، هو إبداع السيدة «رولينج»، في سلسلة كتب «هاري بوتر» للأطفال، فقد حققت نجاحًا، لا مثيل له، علي امتداد العالم، وكسبت عشرات الملايين من الدولارات!!
وكان المرشح الديمقراطي «أوباما» هو الرجل الأسود الأكثر اقترابًا من دخول البيت الأبيض، رئيسًا في الانتخابات المقبلة، وكان بوش هو الرجل الأكثر ابتعادًا عن البيت الأبيض، رغم أنه يسكنه!!.. وكان «براون» رئيس وزراء بريطانيا، هو الشخصية الأكثر إملالاً للآخرين بعد أن جاء خلفًا لتوني بلير، الأكثر تألقًا!!
أما الشخصية التي اتفق الرأي العام، علي أن يقال لها «كفي!!»، فهو كاسترو، حاكم كوبا الأشهر، الذي ظل في السلطة لـ٤٩ عامًا، إلي اليوم!!.. ولايزال!!
هذا عنهم هناك.. فماذا عنا هنا.. وماذا لو اخترنا بهذه الطريقة نفسها، شخصيات مماثلة، داخل مصر؟!.. لا أريد أن أقول إن صاحب أقوي عودة للأضواء كان طلعت السادات، ولا إن الإبداع الأكثر بقاء في عام ٢٠٠٧، هو إبداع علاء الأسواني، في روايته «شيكاغو»،
ولا يكتفي الأمريكان، بهذا التغيير، الذي لا يخطئ موعده أبدًا، مهما كانت إنجازات الجالس في البيت الأبيض، وإنما يقومون بعملية مراجعة سنوية، مع نهاية كل عام، يخضع فيها ما جري، علي مدار ١٢ شهرًا، لتحليل وتقييم دقيق، يتعرض لكل الأشخاص، وكل المواقع، بلا استثناء!.. بلا رحمة أو مجاملة!
وبما أننا علي بعد عدة أيام من العام الجديد، فوسائل الإعلام هناك، ومراكز قياس الرأي العام، مُنهمكة عن آخرها، في هذا الجرد السنوي، الذي يرفع أقوامًا، ويخسف الأرض بآخرين!
وقد انتهوا إلي أن الفائز الأكبر! في عام ٢٠٠٧، هو روسيا، التي استعادت قوتها، وتأثيرها، وهيمنت علي مستوي العالم، ودخلت في منافسة معُلنة، مع الولايات المتحدة نفسها، بعد أن كان جنودها وضباطها، يتاجرون في قطع السلاح، ليعيشوا، أيام يلتسين، وحتي عام ٢٠٠٠،
حين تولي بوتين الحكم، فنهض بالبلاد في ثماني سنوات، وحقق معجزة بكل المقاييس!!.. أما الخاسر الأكبر، فهو الدولار الأمريكي، الذي خسر من قيمته أمام العملات الأخري، بما لم يحدث معه، طوال ٣٠ سنة مضت!!
وأما صاحب أقوي عودة للأضواء فهو آل جور، نائب الرئيس كلينتون، فقد فاز بنوبل في البيئة، وفرض علي العالم كله، أن يعيد من جديد، بحث أجندة مختلفة لأحوال المناخ، علي الأرض، ومخاطر الاحتباس الحراري، التي تهدد بلادًا بكاملها بالغرق!
وكان «بان كي مون» سكرتير عام الأمم المتحدة، هو الشخصية الأقل تأثيرًا، لدرجة أن هناك مَنْ يعتقد، أن «كوفي عنان» لايزال هو السكرتير العام.. وكانت أكبر كذبة، هي اعتقاد أمريكا بأنها تملك أفضل نظام تأمين صحي في العالم، فقد تبين أن هناك دولاً أخري تملك منه أفضل منها.. وكان الفكر الأشد سقوطًا، في عام ٢٠٠٧،
هو فكر المحافظين الجدد، المحيطين بالرئيس الأمريكي، فقد سقط كما لم يسقط فكر من قبل.. وكان الإبداع الأكثر بقاء، هو إبداع السيدة «رولينج»، في سلسلة كتب «هاري بوتر» للأطفال، فقد حققت نجاحًا، لا مثيل له، علي امتداد العالم، وكسبت عشرات الملايين من الدولارات!!
وكان المرشح الديمقراطي «أوباما» هو الرجل الأسود الأكثر اقترابًا من دخول البيت الأبيض، رئيسًا في الانتخابات المقبلة، وكان بوش هو الرجل الأكثر ابتعادًا عن البيت الأبيض، رغم أنه يسكنه!!.. وكان «براون» رئيس وزراء بريطانيا، هو الشخصية الأكثر إملالاً للآخرين بعد أن جاء خلفًا لتوني بلير، الأكثر تألقًا!!
أما الشخصية التي اتفق الرأي العام، علي أن يقال لها «كفي!!»، فهو كاسترو، حاكم كوبا الأشهر، الذي ظل في السلطة لـ٤٩ عامًا، إلي اليوم!!.. ولايزال!!
هذا عنهم هناك.. فماذا عنا هنا.. وماذا لو اخترنا بهذه الطريقة نفسها، شخصيات مماثلة، داخل مصر؟!.. لا أريد أن أقول إن صاحب أقوي عودة للأضواء كان طلعت السادات، ولا إن الإبداع الأكثر بقاء في عام ٢٠٠٧، هو إبداع علاء الأسواني، في روايته «شيكاغو»،
0 Comments:
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home