بلاغ شخصي

And what have I learned From all this pain I thought I'd never feel the same About anyone Or anything again...

Sunday, July 29, 2007

ما قبل الأحداث

ما قبل الأحداث

لم يكن (خالد خيري) سعيداً في الليلة التي سبقت سفره إلى لندن.

كان قد بدأ تلك الأمسية بمحاولة أن يستمتع بآخر ساعاته في القاهرة: فأخذ يقرأ بطاقات التوديع التي دونها له أصدقاؤه، ويتلقى الأحضان ممن هم حوله من معارفه؛ بل واستمتع بنصائح وتحذيرات من يدعون منهم العلم ببواطن أمور "بلاد برة". لكنه أحس ومع مرور الوقت بذلك الشعور الذي ينتاب كل من هو مقدم على الرحيل عن بلده نحو المجهول، وسرعان ما وجد نفسه يجلس وحيداً على ناصية ذلك المقهى، مختلياً بنفسه لبعض دقائق بعيداً عن معارفه الذين لازموه لتوديعه، ونصحه وتهنئته على المستقبل الجديد. كان يتساءل عما إذا كان قراره بقبول تلك الوظيفة -التي لا يحلم بمثلها أقرانه في تلك الشركة بلندن- قراراً صائباً أم لا.
كان شاباً وسيماً، طفولي الوجه، ذو شعر أسود اللون مجعداً بعض الشيء؛ له نظرة ناعسة وكأنه استيقظ للتو من نومه، مما أكسبه جاذبية خاصة لدى الفتيات، لم يدر هو نفسه سببها.
كان قد تلقى رسالة على بريده الالكتروني من تلك الشركة التي تعمل في تداول الأوراق المالية، تخبره بأن الاختيار قد وقع عليه لتولي ذلك المنصب الذي كان قد تقدم إليه منذ شهور طويلة، حتى أنه كاد ينسى أمره تماماً. إلا أن مزاجه لم يكن صافياً تماماً الآن، منذ أن راوده ذلك الحلم الذي رأى فيه نفسه يجلس أمام عجوز تهذي بعبارة واحدة..."سفر طويل...خلي بالك من البيبان يابني". استيقظ يومها والعبارة تتردد في عقله كالصدى، ومع أنه لم ينجح أبداً في فهم ما تعنيه، إلا أنها خلفت في وجدانه هاجس لا يعلم يقيناً كنهه.
انفتح باب المقهى، ومعه خرجت أصوات مرتاديه إلى الشارع وسط برودة يناير القارسة. "خالد؟ إنت كويس؟ فيه حاجة؟".
"لا...مفيش. دقيقة وراجع لكم". كانت أمه تقول له دوماً أنه قلبه كبير، وأن الله سيحفظه بسبب هذا القلب...وجد نفسه يتخيل ما ستكون عليه لندن...بشوارعها ومعالمها الشهيرة...حتى قطع عليه تخيلاته انفتاح باب المقهى من جديد، ومعه دفقة أخرى من الأصوات..."خالد...أمال إحنا جايين نحتفل بمين بقى؟ خللي عندك دم". وقف وخطى متباطئاً إلى داخل المقهى من جديد، وقد شعر بأن وطأة ذلك الهاجس قد خفت.
"مالك عامل زي الفار المبلول كده؟!"، هكذا مازحه أحد أصدقاؤه.
"يعني إنت كنت شفت فار مبلول قبل كده فين"
ناوله آخر كوب صغير من الشاي الثقيل، الذي تتصاعد أبخرته في غواية. "خد اشرب. واحد شاي في الخمسينة مش هتحلم تلاقيه في لندن"
تنهد خالد قائلاً:"المصريين ماليين الدنيا...وهتلاقي قهاوي هناك ألعن من دي". ارتشف رشفة كبيرة من الشاي، شعر معها بالدفء يسري في عروقه، وما أن فرغ منه حتى وجد طرف "الشيشة" في راحة يده، يناوله صديقه إياه. وهكذا مرت الليلة: وبعد أن ودعهم لم يبق بداخله سوى ذلك الشعور بأنه يوشك على الرحيل عن شيء يألفه ويرتاح إليه – عالم يدرك معالمه – إلى آخر هائل الأركان، مبهم الخبايا...وللغرابة شعر برغبة عارمة في أن يتقيء.

في الصباح التالي كان على متن الطائرة التي ستقله إلى حيث تقبع لندن...تلك المدينة العتيقة السابحة في الضباب. لم يجد سلواه إلا في تناول قطعة من الكعكة التي أعدتها أمه وأصرت أن يأخذها معه، رغم محاولاته أن يقنعها بأن آخر ما يقلقه على متن الطائرة هو ألا يجد ما يفطر به.....





Tuesday, July 10, 2007

اه لو قابلتك من زمان
كانت حياتي اتغيرت
ولا كان جرى كل اللي كان
لكن دي قسمه اتقدرت
ولا كان جرى كل اللي كان
لكن دي قسمه اتقدرت
مكتوب لنا
مقسوم لنا
نرجع نقابل بعضنا
لما بقى ان الاوان
**
**
لو كنت جنبي من زمان
كانت حياتي اتنورت
ولا كان نسي يوم الزمان
يبعت بفرحه نورت
ولا كان نسي يوم الزمان
يبعت بفرحه نورت
ليل جرحنا
لو فرحنا
داوى الجراح من قلبنا
لما بقى ان الاوان
**
**
لو كنت شفتك من زمان
كانت عنيا اتعلمت
معنى الحنان معنى الامان
و لا من دموعها اتألمت
معنى الحنان معنى الامان
و لا من دموعها اتألمت
وادي بختنا
دقنا الهنا
يوم ما قابلنا بعضنا
لما بقى ان الاوان
***
**















Sunday, July 01, 2007

اليوم فقدت أمي

فقدت أمي في 27 يونيو 2007 أمام عيناي
وهي تصارع المرض...
لا أدري ماذا أكتب...ولا لماذا أكتب هذا من الأصل
لكن
اليوم صارت كنز يتيمة حقاً